وارميـه ورا ضهـرك
من كثرة ما عشت وسمعت ممن حولى
الذين و قعوا في جحيم الحب !
أظن أنني أصبحت خبيرة في هذا المجال
وتوصلت لأن فى هذه الايام التى نحياها
أصبحت علاقات الحب نادراً ما تصمد فى مواجهة الصعوبات
وكثيراً ما تتسبب فى آلام وجراح يصعب مداوتها
وتيقنت أن الحب هو جحيم الدنيا و نادراً ما يكون جنتها ..
دائماً ما أسمع قصص حب تنتهي بدمار الشخصين
أو على الأقل أحدهما
فيعيش الأول حياته .. و أما الثاني فتنهار كل حياته !
و المثير أن الأول و الذي عاش حياته يكون هو الظالم ..
بينما الثاني يكون هو المظلوم !!
وهكذا دائماً هو الحب .. لا قانون له
وأنا هنا لا أريد أن أوجه حديثي لفئة الظالمين
لأنهم لا يستحقون حتى أن نذكرهم بين ثنايا حديثنا
ولكن حديثي موجه إلى ضحايا الحب و مظلوميه
إلى من اعتزلوا الناس وفضلوا الوحدة
إلى من سجنوا أنفسهم داخل الذكريات و الآلام
إلى كل من أحبت شاباً لا يستحق حبها
وتركها حائرة ولم يبالي
إلى الشاب الذي أحب فتاة تلاعبت به
و تركته متألما تحت وطأة العذاب
إلى الذين يقولون أنه لا يمكنهم العيش بدون المحبوب !!
إلى الذين يقولون أنهم يتمنون الموت فلا سعادة في الدنيا !!
رجاء قفوا و لو مرة واحدة وقفة جادة لتجنب مثل هذه المآسي
لقد آن الأوان لتضعوا حداً للآلام و حداً لهذا العذاب
لتنطلقوا إلى الحياة من جديد كمولوداً جديداً
فكل قلب يملك من القدرة على التخلص
من هذا الحب الكثير والكثير
فقط يحتاج الشخص إلى همة و إرادة
و محاولات جادة و إجتهاد ..
وعدم الإستسلام لما يقال و عرف عن الحب !
من أنه لا يمكن التخلص منه ؟
حاول ألا تدخل في إطار الذكريات القديمة
وابتعد عن الوقوف فوق الأطلال
فالذكريات سواء كانت سيئة أو جميلة
فهي تتعب القلب و الروح كثيراً
لماذا لا تخلص من كل شيء يخص محبوبك ؟!
مثل الهدايا مثلا فهي تربطك به وتجعلك دائم التفكير فيه
ولا تلوم نفسك أنك أحببته بل بالعكس تقبل واقعك
واعتبرها تجربة و مرت ..
مرحلة من مراحل العمر تعلمت منها الكثير !
أهم شيء هو العزيمة و الصبر و التحدي
فحياتك يجب أن تكون ملكاً لك لا لشخص آخر