لنتحدث قليلا عنهما..
انهما..
خصمان يمكن ان يجتمعا..و يكونا من أسباب شقائك..
هو قلب نبضه الحب..
ودمه الوفاء..
وغضبه بركانا من الحنان..
قلب أضعف من أن يمكن العيش به..
أكثر مم اتستحقه..
أو تستحقه الحياة..
و خصمه الثانى..عقل لا يكف عن التفكير
يحاول باستمرار فهم تناقضات الحياة
عقل يخبرك دوما بأن قلبك قد أتى في الزمان الخاطئ
وأن أفضل طريقه لحمايته من تلوث الحياة
هو أن ترفعه حتى إشعارا أخر
فيتدخل القلب مسرعا لإيقافه
لمباشرته العمل في الاتجاه المعاكس
أليس من السيئ ملك الخصمين معا؟
و لكن..
فى الغالب..يكون العقل و القلب ..مكملان لبعضهما..
و لكنهما قد يختصما..و ان كان قليلا..الا ان ذلك يحدث
لنتحدث اولا فى الغالب..و هو اتفاقهما..
فالقلب..هو الجانب الضعيف..الذى يفيض بالمشاعر..
و يتسامح و يتغاضى عن الاخطاء..فى سبيل من يحبه
و العقل..هو الجانب الحكيم..الذى يرشّد مشاعر ذلك القلب..
و يوجهها فى اتجاهها الصحيح
و من ناحيه اخرى..
فالعقل..هو من يزن الامور بالمنطق و لا شئ سواه..
و يتعامل على اساس المعطيات الماديه الملموسه فقط..
اما القلب..فهو من يزن الامور بالمشاعر..و يتعامل مع المعطيات المعنويه..
دون الاكتراث بالمادى من المعطيات..
و بالتالى فهما مكملان لبعضهما..
فالعقل..هو من يساعد القلب على توجيه مشاعره فى الاتجاه الصحيح..
و ترشيدها وقت اللزوم..و إفاضتها فى الوقت المناسب..
و يكبح جماحه عندما يراه فى الاتجاه الخاطئ
و القلب..هو من يفيض بالمشاعر و الاحاسيس..
ليعطى للحياة شكلا و طعما..
و هو من يخبر العقل بكيفية رؤيته للامور..
على اساس ما يراه من المعطيات المعنويه..
التى لا يلتفت لها العقل
فالعقل بدون قلب..حياة جامده..جسد بلا روح..حياة بلا اى معنى
و القلب بدون العقل..سفينه بلا ربان..تهيم على وجهها..
تتقاذفها الامواج..و غرقها ما هو الا مسألة وقت.
اما القليل..و هو عندما يختصما..فهذا هو اصعب ما يمكن مواجهته..
فربان السفينه يريد توجيهها فى الاتجاه الذى يراه صحيحا..
بناءاً على ما يراه على اساس المنطق..
و لكن السفينه تأبى ان تطيعه..
و تريد الاستمرار فى اتجاهها الذى تراه صحيحا..
بناءاً على ما تحسه من اشياء معنويه لا يتعامل معها العقل..
و لكن دائما ما يكون الانصياع لاوامر الربان.. اذا ما اصر عليها..
هو طريق النجاه..
مع تحياتى ملك الاحساس ميدو